الأحد، 5 أكتوبر 2014

من كُتاب منطقة سدير


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله؛ وبعد: 
أخي أبو صالح بارك الله له في عمره وعمله، هذه قصاصات كتبتها على عجل، لا ذهن ولا علم، بعضها من الذاكرة وقد طال العهد بها، وبعضها من مسودات قديمة هي بقية مما أصلحته وعدلته ثم ذهب مع ما ذهب مع اللابتوب المسروق، فلا أدري أين ما أُصلح وأين ما أُثبت، ومثلك لا يعتذر له إذا طلب، فطلبك أمر.
وقد كتبت ما كتبت من غير ترتيب بيّن، فكأني بك تقول: حشفاً وسوء كيله!، ما طلني ولما وفى جاء بها وهي خداج!
وما بين يديك هو مما لا يشفي ولا يروي، هو كسراب الظمآن وما تطاير في نور الشمس من مثاقيل الذر، ومثلك لا يخفى عليه أن التيمم لا يصار إليه إلا عند عدم الماء، والماء بين يديك، ودونك البحار والأنهار، وما لك والسواقي؟!.
فتواريخ نجد بحاجة إليك كي تفض بكارتها، وتنخل قشرها، وتنفي زبدها، ومن كان له عناية بالوثائق ومع ذا لا يرى تواريخ نجد إلا بواسطة فهو الذي علمه غير يقين.
ثم إن الكتب الأخرى في الباب مهمة، ككتاب التويم للمفير والحزيمي، وكتاب علماء وكتاب أشيقر لرجل غاب عن ذهني، وغيرها كثير من كتب راشد بن عساكر وعبدالله البسيمي وأحمد البسام والوزان ومقالاتهم الموجودة في الانترنت، فإن للوزان موقع أورد فيه فوائد جمة، وهو سليل الشيخ محمد السويكت المتوفي نحو 1130.
وسامح أبا صالح تقصير أخيك الأصغر في حقك، ومماطلته في تنفيذ طلبك، فما والله أنشط الآن للأنساب، وكل يوم يمضي يزداد شعوري بالانقباض تجاهه، وهو إن شاء الله خير فيما أحسب، وانضم لذلك انشغالي الشديد، والحال أنت تعلمها.


عبد الرحمن بن عبد المحسن بن عثمان بن حسن أبا حسين، من الوهبة من تميم، توفي سنة 1236 كما ذكر ذلك الفاخري في تاريخه، تولى القضاء في العودة ثم حريملاء ثم الزلفي زمن سعود بن عبدالعزيز وابنه عبدالله، أي ما بين 1218-1233، كما ذكر ذلك ابن بشر.
وجده حسن بن عبدالله أبا حسين كتب لأهل جلاجل وغيرهم، وأصله من أهل أشيقر، توفي سنة 1123.
محمد بن عبدالله السويكت من الوهبة من تميم، أصله من أهل أشيقر أيضاً، كتب لأهل جلاجل وغيرهم، وفاته قريباً من 1130.
عبدالعزيز بن عبدالله بن زامل من بني عائذ من قحطان، من أهل الجنوبية، كتب آخر الدولة السعودية الأولى، وفي زمن الإمام تركي وابنه فيصل من الدولة السعودية الثانية، وقد كتب الأستاذ عبدالله العسكر مقالاً عن بعض أعلام أسرة الزامل هؤلاء في صحيفة الجزيرة بعنوان "أعلام من جنوبية سدير 2" على هذا الرابط http://www.al-jazirah.com/2006/20060611/wo3.htm
عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن عبدالله أبا بطين بن سلطان بن خميس العائذي مفتي الديار النجدية توفي سنة 1282، وله كتابات في عقد الأربعين من هذا القرن في سدير.
عبدالله بن عبدالمحسن بن عبدالله بن فنتوخ: من الحراقيص من بني زيد، كتب زمناً طويلاً في بلدته روضة سدير، وذلك نحواً من 60 سنة، بداية من 1314، وقد انقطع نسله إلا من البنات.
وأخوه عبدالرحمن كتب قليلاً.
وابنه عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن عبدالمحسن بن عبدالله بن فنتوخ استلم الكتابة في آخر حياة عمه عبدالله في الستينات وحتى نهاية القرن.
وجدهم عبدالمحسن بن عبدالله بن فنتوخ وهو الذي قدم إلى الروضة من الحريق قريباً من سنة 1284، له كتابة سنة 1288 وبعدها.
محمد بن حمد بن عمير بن عبدالله بن ناصر كما رأيته بخط يده، من النواصر من تميم، من أهل الروضة، وهو من تلاميذ الشيخ عثمان بن منصور المتوفى سنة 1282، نسخ كتاب شيخه ( فتح الحميد ) سنة 1252، ورأيت له كتابات في الروضة سنة 1265 وبعدها، وله مراسلات مع الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن عبيد راعي جلاجل المتوفى 1281، وراسله الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن بشأن عقيدة شيخه ابن منصور كما في الدرر السنية (12/336)، 
عمر بن عبدالكريم بن عمير بن ناصر كذا بخطه، كتب سنة (!) رأيت له كتابات ما بين 1287-1299 تقريباً، أي في الربع الأخير من القرن.
إبراهيم بن زيد بن ماجد كتب دهراً طويلاً –حسب ما يروى- ورأيت له كتابات في 1279 و1287 وغيرها، وكان ربما اقتصر في كتابة اسمه على أبيه من دون ذكر لجده، وذريته معروفة اليوم بالزيد، وهو من أهل الروضة، وأبناؤه ثلاثة: عبدالرحمن، وزيد الملقب (زيد الأخو)، وعبدالله وهو مطوع الداهنة، وخلفه عليها بعده ابنه: عبدالرحمن.
عبدالله بن فوزان بن دامغ بن محمد بن دامغ بن سليمان بن عبدالله بن عبدالعزيز بن دامغ بن هلال بن سعود بن محمد من آل أبو هلال من المزاريع من تميم، من أهل الروضة، له كتابات من 1340 تقريباً وما بعدها.
عبدالعزيز بن إبراهيم أبا بطين كتب في 1293، 1294، 1299، 1301 وغيرها.
حمد بن غنام وربما سمي: أحمد، وهكذا كل من اسمه حمد في نجد يرد اسمه أحياناً أحمد كالشيخ أحمد المنقور وغيره، كان قاضياً في الروضة سنة 1169 كما في تاريخ ابن لعبون وابن بشر، وله كتابات، ولا أدري عن أصله، ولا عن نسله، وليس الغنام أهل الروضة اليوم من نسله.
عثمان بن عبدالعزيز بن منصور الناصري التميمي توفي سنة 1282.
عبدالعزيز بن صالح بن مرشد قاضي سدير، كتب نهاية الألف ومئتين وأول الألف وثلاثمئة وتوفي 1324.
عثمان بن علي بن عيسى قاضي سدير توفي سنة 1285
حماد بن عبدالرحمن بن حماد بن إبراهيم بن عبدالله بن عثمان بن عمر البدراني الدوسري، توفي في أول سنة 1382 وله كتابات كثيرة.
وأبوه عبدالرحمن المتوفى سنة 1349 تقريباً.
سليمان بن إبراهيم بن سليمان بن إبراهيم بن علي بن معيوف، انتقل إلى الروضة من الداخلة، وهو رجل حكيم جداً، أمه مضاوي بنت عبدالرحمن بن فارس بن سليمان بن محمد بن فارس بن بسام (الرفيعة)، وأبناؤه: إبراهيم وعبدالله وأحمد ولطيفة وحصة ونورة، له كتابات من أقدمها سنة 1312 ومن آخر ما وجدت سنة 1334، وكان له دور في تولية الأمير محمد بن عبدالعزيز بن جاسر بن ماضي على الروضة على صغر سنة بعد وفاة أخيه جاسر.
وعبدالعزيز بن عبداللطيف بن محمد بن معيوف من أهل جلاجل كتب نحو عام 1243، 
وحسن بن محمد بن حسن بن علي بن معيوف، 
ومنصور بن محمد كلاهما من الكتاب في جلاجل في منتصف قرن 1200، معاصرين لعبدالعزيز بن عبداللطيف.
عبداللطيف بن محمد بن عبدالله بن عبيد من آل عبيد أهل جلاجل، له كتابة سنة 1336، وقد نزح إلى الكويت وله بها عقب الآن، وكتب عنه عبدالله بن ناصر بن عبيد على هذا الرابط http://www.al3baid.com/vb/showthread.php?t=858.
محمد بن عبدالله بن محمد بن عبيد والد عبداللطيف، سكن الروضة وكان إماماً لمسجد مشرفة، له كتابة سنة 1312 وسنوات أخرى.
سليمان بن علي التميمي، جد الشيخ محمد بن عبدالوهاب، نزل الروضة مدة ثم انتقل عنها، وتوفي سنة 1079، ولم أجد وثيقة كتبها.
عبدالرحمن بن عبدالله بن سلطان بن خميس العايذي (ت 1121) جد آل أبا بطين.
إبراهيم بن عبدالعزيز بن إبراهيم السويح (ت 1369).
عبدالله بن حمد بن راشد بن جلعود، أصله من جلاعيد القصب من عنزة، كذا سماه ابن عيسى وغيره، والذي رأيته في عدة وثائق له: عبدالله بن محمد بن راشد، وكتب في الربع الأول من الألف وثلاثمئة.
عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن عيسى بن أحمد  جد أكثر آل عبيد أهل جلاجل، من علماء أواخر القرن الحادي عشر وأول الثاني عشر. وابنه الشيخ محمد بن عبدالرحمن المولود سنة 1083، وقد استأجر عشرين سنة الجزء الثاني والثالث من شرح الإقناع من الشيخ أحمد المنقور مبتدؤها سنة 1119.
والشيخ عبدالله بن سليمان بن محمد بن عبدالرحمن بن عبيد المتوفى سنة 1241.
وأخيه عبدالرحمن.
والشيخ عبدالرحمن بن محمد بن (...) بن محمد بن عبدالرحمن بن عبيد المتوفى سنة 1281.
وابنه الشيخ أحمد المتوفى سنة 1328 تقريباً.
سليمان بن الأمير عبدالله بن حمد بن سلطان بن حمد بن غيهب، والأمير عبدالله هو أمير شقراء وكافة الوشم زمن الإمام عبدالعزيز بن محمد، وأما ابنه سليمان فكان كاتباً في جلاجل، كتب ما بين 1245- 1262 حسبما وجدت، وذكر الشيخ عبدالعزيز الحنطي أنه توفي بحرمة.
عثمان بن عبدالله (ت1215) بن عثمان بن حمد [ أحمد] بن بشر (1210- 1290) كذا رأيته بخطه، صاحب ( عنوان المجد في تاريخ نجد )، له كتابات كثيرة.
وكذا وابنه محمد من الكتاب في نهاية القرن وأول الثلاثمئة، وهم من بني زيد.
محمد بن عيسى بن خريف من الكتاب في جلاجل بعد وفاة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن عبيد سنة1281، وهو من تميم.
محمد بن عبدالرحمن بن حماد بن عثمان بن حماد بن محمد بن عبدالله بن محمد بن ربيعة، والذي كان من الكتاب هو وأبوه وجده، 
حماد في مبتدأ الثلاثمئة، 
وعبدالرحمن في نحو 1330، وهم من بني ثور من سبيع، من أهل جلاجل.
علي بن يحيى بن ساعد المتوفى 1229 عين قاضياً على سدير، وأبناؤه – حسب ما رأيت – ثلاثة: محمد وعبدالمحسن وعبدالله، 
وابنه محمد بن علي بن ساعد كتب سنة 1231.
علي بن حمد بن راشد العريني الذي له وثيقة مؤرخة بعام 1218، وكتب في جلاجل وغيرها.
علي بن زيد بن [ علي بن مرشد بن ] غيلان من الكتاب وطلبة العلم في جلاجل من 1330 وبعدها.
محمد بن منصور بن محمد بن منصور بن محمد بن عبدالله بن منصور بن إبراهيم المتوفى 1351 وكان من الكتاب وطلاب العلم، 
وأبوه المتوفى نحو 1273، 
وجده المتوفى نحو 1245، 
وأخو جده عبدالله بن منصور بن محمد؛ الجميع من الكتاب في جلاجل وهم من البدارين الدواسر، يقال لبعضهم: المنصور، ولبعضهم الخميس.
عبدالعزيز بن عثمان بن عبدالجبار بن شبانة من الوهبة من تميم من أهل المجمعة عين قاضياً على سدير وتوفي سنة 1273.
وقبله أبوه كان أيضاً قاضياً على سدير، وتوفي سنة 1242.
وعثمان بن عبدالله بن شبانة أدرك دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب.







من كتاب الغاط وهو منقول من مقال لفايز البدراني الحربي
- إبراهيم بن سليمان بن علي: اشتهر في الكتابة في آخر القرن الثاني عشر الهجري: (1183هـ ـ 1199هـ). 
2- أحمد بن ناصر الصانع: من أهل القرن الثالث عشر: (1240هـ). 
3- محمد بن عبدالله آل جمل: من أهل القرن الثالث عشر الهجري: (1245- 1282هـ). 
4- عبدالعزيز بن عتيق بن فدَّاغ: من أهل القرن الثالث عشر: (1249- 1275هـ). 
5- محمد بن سليمان بن منيع: من أهل القرن الثالث عشر الهجري: (1250- 1275هـ). 
6- حسين بن علي بن سليمان بن فدَّاغ: من أهل القرن الثالث عشر: (1251- 1277هـ). 
7- عبدالله بن علي السديري: من أهل القرن الثالث عشر: (1263- 1292هـ). 
8- عبدالله بن حسين آل فدَّاغ: من أهل القرن الثالث عشر: (1266- 1300ه). 
9- زيد بن عبدالله الناصر: اشتهر في الكتابة في آخر القرن الثالث عشر وأول الرابع عشر: (1280- 1322هـ). 
10- عبدالرحمن بن محمد بن منيع: اشتهر بالكتابة آخر القرن الثالث عشر وأول الرابع عشر: (1298- 1313هـ). 
11- صالح بن راشد آل علي: من أهل القرن الرابع عشر: (1311- 1360هـ). 
12- عبدالله بن إبراهيم بن علي: اشتهر بالكتابة في النصف الأول من القرن الرابع عشر: (1322- 1351هـ). 
13- محمد بن عبدالله بن إسماعيل: اشتهر بالكتابة في الغاط بعد انتقاله إليها في أول القرن الرابع عشر: (1324- 1337هـ). 
14- محمد بن عبدالرحمن بن منيع: اشتهر بالكتابة في النصف الأول من القرن الرابع عشر: 1327- 1340هـ). 
15- عبدالمحسن بن سليمان بن منيع: من أهل القرن الرابع عشر: (1336- 1370هـ). 
16- راشد بن صالح بن راشد آل علي: من أهل القرن الرابع عشر: (1344- 1354هـ). 
17- سليمان بن محمد آل إسماعيل: من أهل القرن الرابع عشر: (1354- 1357هـ).


العلاقة بين (بني طلحة التيميين القرشيين) و(طلحة) من قبيلة عتيبة الكريمة

بسم الله الرحمن الرحيم
بنو طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم:

سبب هذه التدوينة مذاكرة جرت مع أحد الفضلاء حول: هل من صلة بين بني طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر وبين (طلحة) وهو الفرع الذي يشكل ثلث (روق) من قبيلة (عتيبة) الكريمة.
* أصل سكنهم في المدينة، ثم خرج أكثرهم منها إلى البادية:
* قال مصعب الزبيري (ت:236هـ): "وولد طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق يسكنون البدو، بموضع يقال له حاذة والأتم، عن يمين طريق مكة، بحذاء المسلح وأفيعية" نسب قريش ص279.
* قال البلاذري (ت:279هـ): "وله ولد ينزلون خارجاً مِنَ الْمَدِينَةِ". أنساب الأشراف 10/105.
* قال المسعودي (ت:346هـ): "الطلحيون بنو طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر أكثرهم بادية، منازلهم جادة، [ لعل الصواب: حاذة ] والصفينة، بقفا [ كذا!] من الأيم [ لعل الصواب الأتم ] من جادة العراق، حذاء المسلح، وأفيعية والغمرة لهم، إلى هذا الوقت لهم عدد وقوة" التنبيه والإشراف ص249.
وقال أيضاً: "ولعبد الرحمن أخبار، وله عقب كثير بدو وحضر في ناحية الحجاز مما يلي الجادة من طريق العراق في الموضع المعروف بالصفينيات والمسح [ المسلح ]" مروج الذهب 2/306.
* قال ابن حزم (ت:456هـ): "فولد طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر لهم بنجد عقب عظيم، يحاربون الحسنيين والجعفريين فينتصفون، وقد انحدروا في وقتنا هذا إلى أعمال مصر" جمهرة أنساب العرب ص137.

* قال التلمساني البري (منتصف القرن السابع): "ولطلحة عقب كثير، وكانوا ينزلون بالقرب من المدينة" الجوهرة في أنساب النبي صلة الله عليه وسلم وأصحابه العشرة 2/116.
* و(حاذة) و(صفينة) و(المسلح) معروفة إلى اليوم، وتقع بين مهد الذهب وبين الطائف، وهي إلى مهد الذهب أقرب.
* وهذه المناطق في ذاك الوقت كانت من منازل بني سليم حسب ما يظهر من كلام عرام السلمي ولغدة الأصبهاني.
* قال عرام (كان حياً سنة 217هـ) بعد أن ذكر عدة مناطق: "وهو كله لبني سليم، وحذاء ذلك قرية يقال لها: صفينة، بها مزارع ونخل كثير..." إلى أن ذكر أفيعية. أسماء جبال تهامة (مطبوع في مجموع باسم نوادر المخطوطات 2/467-469.
* قال لغدة الأصبهاني (ت:310هـ تقريباً): "وفوق قران فيما بينه وبين مكة: أفيعية، وهو منهل لبني سليم، يطؤه الطريق ... وفوق أفيعية: المسلح، منهل، وفوقه: غمرة، وكل ذلك لبني سليم" بلاد العرب ص404-405.
* وذكر الهمداني في صفة جزيرة العرب (صفينة)، وظاهر كلامه أنها آخر بلاد جهينة، وأن بعدها السوارقية قرية بني سليم، والسوارقية معروفة إلى اليوم، قريبة من صفينة.
* الملاحظ أن هؤلاء الثلاثة لم يذكروا بني طلحة لما ذكروا مناطقهم، بل نسبوها اثنين منهم لبني سليم، وهذا يحتمل أحد احتمالين:
الأول: أن يكون بنو طلحة قد تداخلوا مع بني سليم، فما صار لذكرهم نصاً حاجة.
الثاني: أن يكون فاتهم أن بني طلحة من سكان هذه المناطق.
والأرجح الاحتمال الثاني، وذلك لأمرين:
الأول: أن المسعودي جاء بعد هؤلاء الثلاثة، وخاصة عرام ولغدة، وقد نص على أن بني طلحة لهم عدد وقوة إلى زمن تأليفه للكتاب، وكذا كلام ابن حزم فيهم، وهذا ظاهره أنهم لم يتداخلوا مع أحد.
الثاني: أن ابن حزم والحمداني ومن أتى بعده - كما سيأتي - ذكروا بني طلحة في مصر، بعد هذا التاريخ، ولم ينسبوهم إلى حلف أحد، لا إلى سليم ولا غيرهم، بل إلى نسبهم الصحيح، وهذا يعني أنهم حافظوا على تميزهم، والله أعلم.
* قال ابن فضل الله العمري (ت:749هـ): "فأمّا بنو طلحة فمن بني طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهم ثلاث فرق هم وأقرباؤهم، وأطلق على الكلّ اسم بني طلحة.
فالأولى: بنو إسحاق، ويقال إن إسحاق ليس بجدّ لهم ولكن موضع تحالفوا عنده سمّوه إسحاق كناية كما تحالفت الأزد عند أكمة سمّوها مذحجا.
والثانية: فضا طلحة وهم بطون كثيرة وأكثرهم أشتات بالبلاد لا حدّ لهم.
والثالثة: يعرفون ببني محمد من ولد محمد بن أبي بكر الصدّيق رضي الله عنهما.
ومنازل بني طلحة بالبرجين، وسفط سكّرة، وطحا المدينة بالأشمونين" 4/369، وأصل هذا الكلام للحمداني (ت:700هـ تقريباً)، ونقله عنه صراحة: القلقشندي (ت:821هـ) في نهاية الأرب ص37، 324، 415، وفي ص393 أن منهم من يقال له: بنو فضالة، ونقله من دون نسبة: المقريزي (ت:845هـ) في البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب ص25.
* قال ابن حجر (ت:851 هـ) حوادث سنة 806هـ : "علي بن محمّد بن عبد الوارث بن جمال الدين محمّد بن زين الدين عبد الوارث بن عبد العظيم بن عبد المنعم بن يحيى بن حسن بن موسى بن يحيى بن يعقوب بن محمّد بن عيسى بن شعبان بن عيسى بن داود بن محمّد بن نوح بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق القرشي التيمي البكري" إنباء الغمر 2/281، ونحوه في شذرات الذهب لابن العماد 9/92.
قال ابن العماد (ت:1089هـ): عمن توفي سنة 993 "وفيها الأستاذ الأعظم شمس الدّين محمد بن الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عوض بن عبد الخالق بن عبد المنعم بن يحيى بن يعقوب بن نجم الدّين بن عيسى بن داود بن نوح بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصّدّيق، رضي الله عنه، البكري الصّدّيقيّ الشّافعي الأشعريّ المصري" شذرات الذهب 10/632.
* قال الجبرتي (ت:1237هـ): "ومات الشيخ الأجل المعظم سيدي محمد بكري أحمد بن عبد المنعم ابن محمد بن أبي السرور محمد بن القطب أبي المكارم محمد ابيض الوجه ابن أبي الحسن محمد بن الجلال عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد ابن محمد بن عوض بن محمد بن عبد الخالق بن عبد المنعم بن يحيى بن الحسن بن موسى بن يحيى بن يعقوب بن نجم بن عيسى بن شعبان ابن عيسى بن داود بن محمد بن نوح بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق وكان يقال له سيدي أبو بكر البكري" عجائب الآثار 1/304.
* هذه النقولات عن  الحمداني ومن تبعه كابن فضل الله العمري والمقريزي وقبلهم ابن حزم، تدل على هجرة قبيلة بني طلحة هذه إلى مصر، وثباتهم على بداوتهم.
* والنقولات عن ابن حجر وابن العماد والجبرتي تفيد بأن بعضهم قد تحضر، وأصبح من العلماء والأعيان.
* هل كانت هجرة بني طلحة إلى مصر جماعية؟ أم بقي منهم أحد في الجزيرة العربية؟ هذا غير صريح، لكن ظاهر كلام ابن حزم أن هجرتهم كانت جماعية، وقد يكون تخلف عدد قليل لا يؤبه له، وعليه فالذي يظهر أنه لا علاقة للفخذ الكبير (طلحة) من روق من عتيبة بهؤلاء، والله أعلم.

وكتبه: حسن بن إبراهيم بن محمد السلمان

2/12/1435هـ