الأحد، 5 أكتوبر 2014

من كُتاب منطقة سدير


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله؛ وبعد: 
أخي أبو صالح بارك الله له في عمره وعمله، هذه قصاصات كتبتها على عجل، لا ذهن ولا علم، بعضها من الذاكرة وقد طال العهد بها، وبعضها من مسودات قديمة هي بقية مما أصلحته وعدلته ثم ذهب مع ما ذهب مع اللابتوب المسروق، فلا أدري أين ما أُصلح وأين ما أُثبت، ومثلك لا يعتذر له إذا طلب، فطلبك أمر.
وقد كتبت ما كتبت من غير ترتيب بيّن، فكأني بك تقول: حشفاً وسوء كيله!، ما طلني ولما وفى جاء بها وهي خداج!
وما بين يديك هو مما لا يشفي ولا يروي، هو كسراب الظمآن وما تطاير في نور الشمس من مثاقيل الذر، ومثلك لا يخفى عليه أن التيمم لا يصار إليه إلا عند عدم الماء، والماء بين يديك، ودونك البحار والأنهار، وما لك والسواقي؟!.
فتواريخ نجد بحاجة إليك كي تفض بكارتها، وتنخل قشرها، وتنفي زبدها، ومن كان له عناية بالوثائق ومع ذا لا يرى تواريخ نجد إلا بواسطة فهو الذي علمه غير يقين.
ثم إن الكتب الأخرى في الباب مهمة، ككتاب التويم للمفير والحزيمي، وكتاب علماء وكتاب أشيقر لرجل غاب عن ذهني، وغيرها كثير من كتب راشد بن عساكر وعبدالله البسيمي وأحمد البسام والوزان ومقالاتهم الموجودة في الانترنت، فإن للوزان موقع أورد فيه فوائد جمة، وهو سليل الشيخ محمد السويكت المتوفي نحو 1130.
وسامح أبا صالح تقصير أخيك الأصغر في حقك، ومماطلته في تنفيذ طلبك، فما والله أنشط الآن للأنساب، وكل يوم يمضي يزداد شعوري بالانقباض تجاهه، وهو إن شاء الله خير فيما أحسب، وانضم لذلك انشغالي الشديد، والحال أنت تعلمها.


عبد الرحمن بن عبد المحسن بن عثمان بن حسن أبا حسين، من الوهبة من تميم، توفي سنة 1236 كما ذكر ذلك الفاخري في تاريخه، تولى القضاء في العودة ثم حريملاء ثم الزلفي زمن سعود بن عبدالعزيز وابنه عبدالله، أي ما بين 1218-1233، كما ذكر ذلك ابن بشر.
وجده حسن بن عبدالله أبا حسين كتب لأهل جلاجل وغيرهم، وأصله من أهل أشيقر، توفي سنة 1123.
محمد بن عبدالله السويكت من الوهبة من تميم، أصله من أهل أشيقر أيضاً، كتب لأهل جلاجل وغيرهم، وفاته قريباً من 1130.
عبدالعزيز بن عبدالله بن زامل من بني عائذ من قحطان، من أهل الجنوبية، كتب آخر الدولة السعودية الأولى، وفي زمن الإمام تركي وابنه فيصل من الدولة السعودية الثانية، وقد كتب الأستاذ عبدالله العسكر مقالاً عن بعض أعلام أسرة الزامل هؤلاء في صحيفة الجزيرة بعنوان "أعلام من جنوبية سدير 2" على هذا الرابط http://www.al-jazirah.com/2006/20060611/wo3.htm
عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن عبدالله أبا بطين بن سلطان بن خميس العائذي مفتي الديار النجدية توفي سنة 1282، وله كتابات في عقد الأربعين من هذا القرن في سدير.
عبدالله بن عبدالمحسن بن عبدالله بن فنتوخ: من الحراقيص من بني زيد، كتب زمناً طويلاً في بلدته روضة سدير، وذلك نحواً من 60 سنة، بداية من 1314، وقد انقطع نسله إلا من البنات.
وأخوه عبدالرحمن كتب قليلاً.
وابنه عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن عبدالمحسن بن عبدالله بن فنتوخ استلم الكتابة في آخر حياة عمه عبدالله في الستينات وحتى نهاية القرن.
وجدهم عبدالمحسن بن عبدالله بن فنتوخ وهو الذي قدم إلى الروضة من الحريق قريباً من سنة 1284، له كتابة سنة 1288 وبعدها.
محمد بن حمد بن عمير بن عبدالله بن ناصر كما رأيته بخط يده، من النواصر من تميم، من أهل الروضة، وهو من تلاميذ الشيخ عثمان بن منصور المتوفى سنة 1282، نسخ كتاب شيخه ( فتح الحميد ) سنة 1252، ورأيت له كتابات في الروضة سنة 1265 وبعدها، وله مراسلات مع الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن عبيد راعي جلاجل المتوفى 1281، وراسله الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن بشأن عقيدة شيخه ابن منصور كما في الدرر السنية (12/336)، 
عمر بن عبدالكريم بن عمير بن ناصر كذا بخطه، كتب سنة (!) رأيت له كتابات ما بين 1287-1299 تقريباً، أي في الربع الأخير من القرن.
إبراهيم بن زيد بن ماجد كتب دهراً طويلاً –حسب ما يروى- ورأيت له كتابات في 1279 و1287 وغيرها، وكان ربما اقتصر في كتابة اسمه على أبيه من دون ذكر لجده، وذريته معروفة اليوم بالزيد، وهو من أهل الروضة، وأبناؤه ثلاثة: عبدالرحمن، وزيد الملقب (زيد الأخو)، وعبدالله وهو مطوع الداهنة، وخلفه عليها بعده ابنه: عبدالرحمن.
عبدالله بن فوزان بن دامغ بن محمد بن دامغ بن سليمان بن عبدالله بن عبدالعزيز بن دامغ بن هلال بن سعود بن محمد من آل أبو هلال من المزاريع من تميم، من أهل الروضة، له كتابات من 1340 تقريباً وما بعدها.
عبدالعزيز بن إبراهيم أبا بطين كتب في 1293، 1294، 1299، 1301 وغيرها.
حمد بن غنام وربما سمي: أحمد، وهكذا كل من اسمه حمد في نجد يرد اسمه أحياناً أحمد كالشيخ أحمد المنقور وغيره، كان قاضياً في الروضة سنة 1169 كما في تاريخ ابن لعبون وابن بشر، وله كتابات، ولا أدري عن أصله، ولا عن نسله، وليس الغنام أهل الروضة اليوم من نسله.
عثمان بن عبدالعزيز بن منصور الناصري التميمي توفي سنة 1282.
عبدالعزيز بن صالح بن مرشد قاضي سدير، كتب نهاية الألف ومئتين وأول الألف وثلاثمئة وتوفي 1324.
عثمان بن علي بن عيسى قاضي سدير توفي سنة 1285
حماد بن عبدالرحمن بن حماد بن إبراهيم بن عبدالله بن عثمان بن عمر البدراني الدوسري، توفي في أول سنة 1382 وله كتابات كثيرة.
وأبوه عبدالرحمن المتوفى سنة 1349 تقريباً.
سليمان بن إبراهيم بن سليمان بن إبراهيم بن علي بن معيوف، انتقل إلى الروضة من الداخلة، وهو رجل حكيم جداً، أمه مضاوي بنت عبدالرحمن بن فارس بن سليمان بن محمد بن فارس بن بسام (الرفيعة)، وأبناؤه: إبراهيم وعبدالله وأحمد ولطيفة وحصة ونورة، له كتابات من أقدمها سنة 1312 ومن آخر ما وجدت سنة 1334، وكان له دور في تولية الأمير محمد بن عبدالعزيز بن جاسر بن ماضي على الروضة على صغر سنة بعد وفاة أخيه جاسر.
وعبدالعزيز بن عبداللطيف بن محمد بن معيوف من أهل جلاجل كتب نحو عام 1243، 
وحسن بن محمد بن حسن بن علي بن معيوف، 
ومنصور بن محمد كلاهما من الكتاب في جلاجل في منتصف قرن 1200، معاصرين لعبدالعزيز بن عبداللطيف.
عبداللطيف بن محمد بن عبدالله بن عبيد من آل عبيد أهل جلاجل، له كتابة سنة 1336، وقد نزح إلى الكويت وله بها عقب الآن، وكتب عنه عبدالله بن ناصر بن عبيد على هذا الرابط http://www.al3baid.com/vb/showthread.php?t=858.
محمد بن عبدالله بن محمد بن عبيد والد عبداللطيف، سكن الروضة وكان إماماً لمسجد مشرفة، له كتابة سنة 1312 وسنوات أخرى.
سليمان بن علي التميمي، جد الشيخ محمد بن عبدالوهاب، نزل الروضة مدة ثم انتقل عنها، وتوفي سنة 1079، ولم أجد وثيقة كتبها.
عبدالرحمن بن عبدالله بن سلطان بن خميس العايذي (ت 1121) جد آل أبا بطين.
إبراهيم بن عبدالعزيز بن إبراهيم السويح (ت 1369).
عبدالله بن حمد بن راشد بن جلعود، أصله من جلاعيد القصب من عنزة، كذا سماه ابن عيسى وغيره، والذي رأيته في عدة وثائق له: عبدالله بن محمد بن راشد، وكتب في الربع الأول من الألف وثلاثمئة.
عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن عيسى بن أحمد  جد أكثر آل عبيد أهل جلاجل، من علماء أواخر القرن الحادي عشر وأول الثاني عشر. وابنه الشيخ محمد بن عبدالرحمن المولود سنة 1083، وقد استأجر عشرين سنة الجزء الثاني والثالث من شرح الإقناع من الشيخ أحمد المنقور مبتدؤها سنة 1119.
والشيخ عبدالله بن سليمان بن محمد بن عبدالرحمن بن عبيد المتوفى سنة 1241.
وأخيه عبدالرحمن.
والشيخ عبدالرحمن بن محمد بن (...) بن محمد بن عبدالرحمن بن عبيد المتوفى سنة 1281.
وابنه الشيخ أحمد المتوفى سنة 1328 تقريباً.
سليمان بن الأمير عبدالله بن حمد بن سلطان بن حمد بن غيهب، والأمير عبدالله هو أمير شقراء وكافة الوشم زمن الإمام عبدالعزيز بن محمد، وأما ابنه سليمان فكان كاتباً في جلاجل، كتب ما بين 1245- 1262 حسبما وجدت، وذكر الشيخ عبدالعزيز الحنطي أنه توفي بحرمة.
عثمان بن عبدالله (ت1215) بن عثمان بن حمد [ أحمد] بن بشر (1210- 1290) كذا رأيته بخطه، صاحب ( عنوان المجد في تاريخ نجد )، له كتابات كثيرة.
وكذا وابنه محمد من الكتاب في نهاية القرن وأول الثلاثمئة، وهم من بني زيد.
محمد بن عيسى بن خريف من الكتاب في جلاجل بعد وفاة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن عبيد سنة1281، وهو من تميم.
محمد بن عبدالرحمن بن حماد بن عثمان بن حماد بن محمد بن عبدالله بن محمد بن ربيعة، والذي كان من الكتاب هو وأبوه وجده، 
حماد في مبتدأ الثلاثمئة، 
وعبدالرحمن في نحو 1330، وهم من بني ثور من سبيع، من أهل جلاجل.
علي بن يحيى بن ساعد المتوفى 1229 عين قاضياً على سدير، وأبناؤه – حسب ما رأيت – ثلاثة: محمد وعبدالمحسن وعبدالله، 
وابنه محمد بن علي بن ساعد كتب سنة 1231.
علي بن حمد بن راشد العريني الذي له وثيقة مؤرخة بعام 1218، وكتب في جلاجل وغيرها.
علي بن زيد بن [ علي بن مرشد بن ] غيلان من الكتاب وطلبة العلم في جلاجل من 1330 وبعدها.
محمد بن منصور بن محمد بن منصور بن محمد بن عبدالله بن منصور بن إبراهيم المتوفى 1351 وكان من الكتاب وطلاب العلم، 
وأبوه المتوفى نحو 1273، 
وجده المتوفى نحو 1245، 
وأخو جده عبدالله بن منصور بن محمد؛ الجميع من الكتاب في جلاجل وهم من البدارين الدواسر، يقال لبعضهم: المنصور، ولبعضهم الخميس.
عبدالعزيز بن عثمان بن عبدالجبار بن شبانة من الوهبة من تميم من أهل المجمعة عين قاضياً على سدير وتوفي سنة 1273.
وقبله أبوه كان أيضاً قاضياً على سدير، وتوفي سنة 1242.
وعثمان بن عبدالله بن شبانة أدرك دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب.







من كتاب الغاط وهو منقول من مقال لفايز البدراني الحربي
- إبراهيم بن سليمان بن علي: اشتهر في الكتابة في آخر القرن الثاني عشر الهجري: (1183هـ ـ 1199هـ). 
2- أحمد بن ناصر الصانع: من أهل القرن الثالث عشر: (1240هـ). 
3- محمد بن عبدالله آل جمل: من أهل القرن الثالث عشر الهجري: (1245- 1282هـ). 
4- عبدالعزيز بن عتيق بن فدَّاغ: من أهل القرن الثالث عشر: (1249- 1275هـ). 
5- محمد بن سليمان بن منيع: من أهل القرن الثالث عشر الهجري: (1250- 1275هـ). 
6- حسين بن علي بن سليمان بن فدَّاغ: من أهل القرن الثالث عشر: (1251- 1277هـ). 
7- عبدالله بن علي السديري: من أهل القرن الثالث عشر: (1263- 1292هـ). 
8- عبدالله بن حسين آل فدَّاغ: من أهل القرن الثالث عشر: (1266- 1300ه). 
9- زيد بن عبدالله الناصر: اشتهر في الكتابة في آخر القرن الثالث عشر وأول الرابع عشر: (1280- 1322هـ). 
10- عبدالرحمن بن محمد بن منيع: اشتهر بالكتابة آخر القرن الثالث عشر وأول الرابع عشر: (1298- 1313هـ). 
11- صالح بن راشد آل علي: من أهل القرن الرابع عشر: (1311- 1360هـ). 
12- عبدالله بن إبراهيم بن علي: اشتهر بالكتابة في النصف الأول من القرن الرابع عشر: (1322- 1351هـ). 
13- محمد بن عبدالله بن إسماعيل: اشتهر بالكتابة في الغاط بعد انتقاله إليها في أول القرن الرابع عشر: (1324- 1337هـ). 
14- محمد بن عبدالرحمن بن منيع: اشتهر بالكتابة في النصف الأول من القرن الرابع عشر: 1327- 1340هـ). 
15- عبدالمحسن بن سليمان بن منيع: من أهل القرن الرابع عشر: (1336- 1370هـ). 
16- راشد بن صالح بن راشد آل علي: من أهل القرن الرابع عشر: (1344- 1354هـ). 
17- سليمان بن محمد آل إسماعيل: من أهل القرن الرابع عشر: (1354- 1357هـ).


العلاقة بين (بني طلحة التيميين القرشيين) و(طلحة) من قبيلة عتيبة الكريمة

بسم الله الرحمن الرحيم
بنو طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم:

سبب هذه التدوينة مذاكرة جرت مع أحد الفضلاء حول: هل من صلة بين بني طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر وبين (طلحة) وهو الفرع الذي يشكل ثلث (روق) من قبيلة (عتيبة) الكريمة.
* أصل سكنهم في المدينة، ثم خرج أكثرهم منها إلى البادية:
* قال مصعب الزبيري (ت:236هـ): "وولد طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق يسكنون البدو، بموضع يقال له حاذة والأتم، عن يمين طريق مكة، بحذاء المسلح وأفيعية" نسب قريش ص279.
* قال البلاذري (ت:279هـ): "وله ولد ينزلون خارجاً مِنَ الْمَدِينَةِ". أنساب الأشراف 10/105.
* قال المسعودي (ت:346هـ): "الطلحيون بنو طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر أكثرهم بادية، منازلهم جادة، [ لعل الصواب: حاذة ] والصفينة، بقفا [ كذا!] من الأيم [ لعل الصواب الأتم ] من جادة العراق، حذاء المسلح، وأفيعية والغمرة لهم، إلى هذا الوقت لهم عدد وقوة" التنبيه والإشراف ص249.
وقال أيضاً: "ولعبد الرحمن أخبار، وله عقب كثير بدو وحضر في ناحية الحجاز مما يلي الجادة من طريق العراق في الموضع المعروف بالصفينيات والمسح [ المسلح ]" مروج الذهب 2/306.
* قال ابن حزم (ت:456هـ): "فولد طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر لهم بنجد عقب عظيم، يحاربون الحسنيين والجعفريين فينتصفون، وقد انحدروا في وقتنا هذا إلى أعمال مصر" جمهرة أنساب العرب ص137.

* قال التلمساني البري (منتصف القرن السابع): "ولطلحة عقب كثير، وكانوا ينزلون بالقرب من المدينة" الجوهرة في أنساب النبي صلة الله عليه وسلم وأصحابه العشرة 2/116.
* و(حاذة) و(صفينة) و(المسلح) معروفة إلى اليوم، وتقع بين مهد الذهب وبين الطائف، وهي إلى مهد الذهب أقرب.
* وهذه المناطق في ذاك الوقت كانت من منازل بني سليم حسب ما يظهر من كلام عرام السلمي ولغدة الأصبهاني.
* قال عرام (كان حياً سنة 217هـ) بعد أن ذكر عدة مناطق: "وهو كله لبني سليم، وحذاء ذلك قرية يقال لها: صفينة، بها مزارع ونخل كثير..." إلى أن ذكر أفيعية. أسماء جبال تهامة (مطبوع في مجموع باسم نوادر المخطوطات 2/467-469.
* قال لغدة الأصبهاني (ت:310هـ تقريباً): "وفوق قران فيما بينه وبين مكة: أفيعية، وهو منهل لبني سليم، يطؤه الطريق ... وفوق أفيعية: المسلح، منهل، وفوقه: غمرة، وكل ذلك لبني سليم" بلاد العرب ص404-405.
* وذكر الهمداني في صفة جزيرة العرب (صفينة)، وظاهر كلامه أنها آخر بلاد جهينة، وأن بعدها السوارقية قرية بني سليم، والسوارقية معروفة إلى اليوم، قريبة من صفينة.
* الملاحظ أن هؤلاء الثلاثة لم يذكروا بني طلحة لما ذكروا مناطقهم، بل نسبوها اثنين منهم لبني سليم، وهذا يحتمل أحد احتمالين:
الأول: أن يكون بنو طلحة قد تداخلوا مع بني سليم، فما صار لذكرهم نصاً حاجة.
الثاني: أن يكون فاتهم أن بني طلحة من سكان هذه المناطق.
والأرجح الاحتمال الثاني، وذلك لأمرين:
الأول: أن المسعودي جاء بعد هؤلاء الثلاثة، وخاصة عرام ولغدة، وقد نص على أن بني طلحة لهم عدد وقوة إلى زمن تأليفه للكتاب، وكذا كلام ابن حزم فيهم، وهذا ظاهره أنهم لم يتداخلوا مع أحد.
الثاني: أن ابن حزم والحمداني ومن أتى بعده - كما سيأتي - ذكروا بني طلحة في مصر، بعد هذا التاريخ، ولم ينسبوهم إلى حلف أحد، لا إلى سليم ولا غيرهم، بل إلى نسبهم الصحيح، وهذا يعني أنهم حافظوا على تميزهم، والله أعلم.
* قال ابن فضل الله العمري (ت:749هـ): "فأمّا بنو طلحة فمن بني طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهم ثلاث فرق هم وأقرباؤهم، وأطلق على الكلّ اسم بني طلحة.
فالأولى: بنو إسحاق، ويقال إن إسحاق ليس بجدّ لهم ولكن موضع تحالفوا عنده سمّوه إسحاق كناية كما تحالفت الأزد عند أكمة سمّوها مذحجا.
والثانية: فضا طلحة وهم بطون كثيرة وأكثرهم أشتات بالبلاد لا حدّ لهم.
والثالثة: يعرفون ببني محمد من ولد محمد بن أبي بكر الصدّيق رضي الله عنهما.
ومنازل بني طلحة بالبرجين، وسفط سكّرة، وطحا المدينة بالأشمونين" 4/369، وأصل هذا الكلام للحمداني (ت:700هـ تقريباً)، ونقله عنه صراحة: القلقشندي (ت:821هـ) في نهاية الأرب ص37، 324، 415، وفي ص393 أن منهم من يقال له: بنو فضالة، ونقله من دون نسبة: المقريزي (ت:845هـ) في البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب ص25.
* قال ابن حجر (ت:851 هـ) حوادث سنة 806هـ : "علي بن محمّد بن عبد الوارث بن جمال الدين محمّد بن زين الدين عبد الوارث بن عبد العظيم بن عبد المنعم بن يحيى بن حسن بن موسى بن يحيى بن يعقوب بن محمّد بن عيسى بن شعبان بن عيسى بن داود بن محمّد بن نوح بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق القرشي التيمي البكري" إنباء الغمر 2/281، ونحوه في شذرات الذهب لابن العماد 9/92.
قال ابن العماد (ت:1089هـ): عمن توفي سنة 993 "وفيها الأستاذ الأعظم شمس الدّين محمد بن الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عوض بن عبد الخالق بن عبد المنعم بن يحيى بن يعقوب بن نجم الدّين بن عيسى بن داود بن نوح بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصّدّيق، رضي الله عنه، البكري الصّدّيقيّ الشّافعي الأشعريّ المصري" شذرات الذهب 10/632.
* قال الجبرتي (ت:1237هـ): "ومات الشيخ الأجل المعظم سيدي محمد بكري أحمد بن عبد المنعم ابن محمد بن أبي السرور محمد بن القطب أبي المكارم محمد ابيض الوجه ابن أبي الحسن محمد بن الجلال عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد ابن محمد بن عوض بن محمد بن عبد الخالق بن عبد المنعم بن يحيى بن الحسن بن موسى بن يحيى بن يعقوب بن نجم بن عيسى بن شعبان ابن عيسى بن داود بن محمد بن نوح بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق وكان يقال له سيدي أبو بكر البكري" عجائب الآثار 1/304.
* هذه النقولات عن  الحمداني ومن تبعه كابن فضل الله العمري والمقريزي وقبلهم ابن حزم، تدل على هجرة قبيلة بني طلحة هذه إلى مصر، وثباتهم على بداوتهم.
* والنقولات عن ابن حجر وابن العماد والجبرتي تفيد بأن بعضهم قد تحضر، وأصبح من العلماء والأعيان.
* هل كانت هجرة بني طلحة إلى مصر جماعية؟ أم بقي منهم أحد في الجزيرة العربية؟ هذا غير صريح، لكن ظاهر كلام ابن حزم أن هجرتهم كانت جماعية، وقد يكون تخلف عدد قليل لا يؤبه له، وعليه فالذي يظهر أنه لا علاقة للفخذ الكبير (طلحة) من روق من عتيبة بهؤلاء، والله أعلم.

وكتبه: حسن بن إبراهيم بن محمد السلمان

2/12/1435هـ

الخميس، 26 يناير 2012

رد قبائل وفروع متأخرة بقبائل متقدمة (جمع لكلام الشيخ حمد الجاسر في دراسته لكتاب: التعليقات والنوادر للهجري)


بسم الله الرحمن الرحيم

هذه جملة من آراء الشيخ حمد الجاسر ــ رحمه الله ــ التي بثها في تعليقاته على كتاب (التعليقات والنوادر) للهجري، الجامع بين هذه الآراء أنها في رد بعض القبائل أو فروعها المعاصرة إلى مثلها من القبائل القديمة، وهي آراء اجتهادية.


1665 " ولا أستبعد أن بني الأخيل هؤلاء هم المعروفون الآن باسم الخيالات من فروع الدواسر، فكثير من فروع بني عقيل دخلوا في القبائل التي حلت بلادهم في عقيق عقيل المعروف الآن باسم وادي الدواسر، وفي قبيلة مذحج ــ قحطان ــ في تثليث وما حوله "

1670 " أما أسلم البطن الطائي فلا يزال معروفاً، وهو من أشهر القبائل التي تنسب إلى شمر، وشمر معروف أنه من طيء، وينطق الاسم معرفاً: الأسلم "

1680 " وبجيلة من أشهر القبائل وتعرف الآن باسم: بني مالك، غلب اسم هذا الفرع من فروعها على الفروع الأخرى؛ لأنه اشتهر بكون جرير بن عبدالله المالكي البجلي وأبناؤه وأحفاده ــ وهم من المشاهير ـــ من بني مالك "

1695 عن جُبيهة الحجر " ولا يزال هذا الاسم معروفاً، ولكنه ينطق بفتح الجيم جَبيهة أحد فروع بلحارث من رجال الحجر "

1700 " ولا أستبعد أن بني جشم هؤلاء هم المعروفون الآن باسم القثمة من فروع عتيبة فالجيم تبدل قافاً، والشين قد تنطق ثاءاً، وما أسهل تحريف الجشمة إلى الجثمة، والعامة لا ينطقون القاف من مخرجها "

1702 " ويبدو أن فروع جعدة اندمجت في قبيلة الدواسر كغيرها من فروع بني كعب بن ربيعة "

1708 " ولا يزال بنو جمل آل الجمل معروفين معدودين من بطون قحطان أي مذحج في شرق بلاد عسير تثليث وما حوله "

1713 " ويبدوا أن بني الحارث هؤلاء خالطوا قبيلة يام في بلاد نجران، ومنهم فروع دخلت في مذحج المعروفين الآن باسم قحطان فالأصل واحد، وكانوا يجاورون بني نهد، وليست بلادهم بعيدة عن بلاد خثعم، ولهذا كانت اللهجة واحدة "

1714 عن حبّاب من أود من مذحج " حبَاب ــ بتخفيف الباء ــ اسم يطلق الآن على فرع كبير من فروع مذحج المعروفة الآن باسم قحطان، ولكنهم يقولون في نسبتهم: بنو حباب بن عبدالله بن سنحان ثم يصلونه بصداء ثم بمذحج، ومعروف أن حفظ الأنساب في البادية يعتمد على الذاكرة وهي خوانة في كثير من الأحيان "

1715 عن حبش سليم " وبنو حبش لا يزالون معروفين في بني سليم "

1719 عن بني الحجاج من قشير " أعلى وادي الرين يدعى الحجّاجي، وفيه هجرة حديثة سكانها من قحطان تدعى الحجاجي أيضاً، فلعل النسبة إلى ذلك الفرع من قشير " وهذه نسبة مكان لا فخذ.

1740 " ولا تزال خثعم قبيلة معروفة تحل جوانب من بلادها القديمة إلا أن كثيراً من فروعها تكاد لا تنتسب إليها كشهران وغيرها "

1750 " ولا يزال للدعديين بقية في قومهم هذيل، ويسكنون جنوب مكة، وهم معدودون من هذيل اليمن "

1754 عن ذبيان من جهينة " أما ذبيان ففرع من فروع جهينة لا يزال معروفاً ... ولا تزال ذبيان في مساكنها القديمة حول بواط وينبع ورضوى "

1765 عن بني ريشة من هذيل " وفي عهدنا الحاضر توجد قرية في وادي عرنة تدعى: الرياشي، وسكانها من هذيل يعرفون بهذا الاسم أيضاً، ليس من المستبعد أن يكونوا من بني ريشة "

1769 " وزليفة بطن لا يزال معروفاً في هذيل "

1777 " وبنو سعد هؤلاء لا يزالون معروفين في بلادهم القديمة بمنطقة الطائف، وينتمي كثير من فروع عتيبة إلى بني سعد هؤلاء "

1782 عن سلول من هوازن " ولا تزال القبيلة معروفة تقيم في بلادها القديمة بمنطقة بيشة "

1786 عن سنبس من طيء " ولم أر لهم ذكراً في عصرنا، ولا شك أنهم دخلوا في مسمى: شمر الجامع لكثير من فروع طيء، وزعم بعضهم أن كلمة: سناعيس التي يعتزي بها بنو شمر محرفة عن: سنابيس، يقصد بني سنبس "

1811 عن عائذ من عقيل " ولا شك أن هؤلاء هم الذين انتشروا في نجد، وذكر ياقوت في معجم البلدان أنهم من سكان الوشم، ولا يزال لهم بقية منتشرة في البلاد، وهم ينتسبون الآن إلى قحطان سكان منطقة تثليث، ولعل أصل الانتساب ناشئ من كون بني عقيل انتشروا في عهد متقدم في تلك النواحي فاختلطوا بسكانها من قبائل مذحج قحطان ومن انتسبوا إليهم، بحيث أن بعض المتأخرين ذكر في كتابه أن عقيلاً مذحجي، وقد تفرقت فروع بني عقيل فانتسبت إلى عدد من القبائل "

1815 عن عبيدة من بني قشير من هوازن " ولا يزال أهل الريب ينتسبون إلى عبيدة؛ ولكنهم يعنون عبيدة قحطان التي بلادها في تثليث ونواحيه، ولعل هذا ناشئ عن اتفاق الاسمين، ولكون بني قشير غير معروفين الآن، وقد مر ذكر هردان بن الوازع؛ وحدثني الأستاذ حسين بن جريس بأن اسم هودان بالواو يطلق الآن على فرع من بني هاجر بلادهم في أسفل وادي بيشة تحت نخيلها يدعون: الهودان، ويزعمون أن وازع في البقوم، وهؤلاء الهودان الذين من بني هاجر من سلالة سلطان العبيدي، وسمة إبلهم واحدة؛ ثلاث رقمات على الفخذ الأيسر، وأن البقوم وبني هاجر يعرفون هذه القرابة، ويروون شعراً فيها، وسمة إبل هؤلاء وسمة إبل البقوم واحدة، ويقول شاعر البقوم:

أنت غرام وأصلك من عبيدة

طامع في موارث جدنا

مثل عبد هدر في ضف سيده

يقوله بقمي لوازعي، أي أن وازع حلفاء للبقوم، وهم قوم ابن غنام من مشاهير البقوم، فلعل كلمة هردان بالراء تصحيف هودان بالواو "

1826 عن عصمي من جشم من هوازن " وفي قبيلة عتيبة فخذ يدعى: العصمة، وكانت منازلهم هي منازل عصيمة الجشميين؛ مما يحمل على القول بأن القبيلة واحدة، ولكن العصمة في هذا العهد ينتسبون إلى عصيم بن منصور بن شهيب بن حجاج بن صرير بن ثابت بن سعد بن بكر، وما أرى هذا النسب صحيحاً من الناحية التاريخية، ولا يعتمد على ما يتناقله أبناء البادية لأنه معرض للخطأ، وللعواطف فيه تأثير "

1860 عن بني كلب من عوف من جهينة " وبنو كلب لا يزالون معروفين في قبيلة جهينة "

1863 " ولهب ليست معروفة الآن، ويبدوا أنها دخلت في إخوتها من أزد السراة، وهناك من يرى أنها دخلت في بني عبدالله أحد فروع قبيلة غامد؛ ففي هذا الفرع فخذ يدعى: بنو لهب "

1870 " ومراد لا تزال لهم بقية في مواطنهم القديمة في اليمن، وفي منطقة تثليث وما حولها؛ حيث التحقت بطون منهم بقبيلة قحطان ــ مذحج ــ مثل: آل الجمل، ومنهم من لا يزال في وادي حبونن وهو من بلاد مراد قديماً مثل الوعلة، ودخلوا في قبيلة يام، وهم بنو وعلان من قبيلة مراد "

1885 عن منصور بن عكرمة من قيس عيلان " ولا يزال الاعتزاء إلى منصور في قبيلة عتيبة، وأكثر فروعها من قيس عيلان "

1898 عن الوقداني من أحلاف ثقيف " ووقدان: قبيلة لا تزال معروفة مختلطة مع ثقيف في بلادها، ولكنها تنتسب الآن إلى عتيبة "

الخميس، 16 يونيو 2011



تاريخ الشيخ أحمد المنقور

بسم الله الرحمن الرحيم
النسخة المطبوعة من تاريخ الشيخ أحمد المنقور بتحقيق عبدالعزيز الخويطر، اعتمد فيها المحقق على مخطوطتين إحداهما بخط المؤلف، وهذه مخطوطة ثالثة نقلها الشيخ عثمان بن عبدالعزيز بن منصور من خط الشيخ أحمد، ونقلها من خط الشيخ عثمان: عبدالله بن عبدالرحمن السلمان الأسعدي عام (1314(، وفيها زيادات على تلك النسخة التي بخط الشيخ أحمد، فكأن المؤلف والله أعلم نسخ كتابه مرتين، ومن أهم ما يميز هذه المخطوطة: ابتداؤها الأحداث من سنة 1011، أما النسخة المطبوعة فابتدأت من سنة 1044، إضافة إلى زيادات متفرقة في السنوات الأخرى بعضها لم تذكر في أي تاريخ لنجد غير هذه المخطوطة فقط!.
ومن المفيد قبل عرض النص ذكر اسم المؤلف كما ساقه هو، فنقل ابن عيسى في مجموعه (7) من خط المؤلف: أحمد بن محمد بن حمد بن حمد بن محمد المنقور.
 قال الشيخ عثمان بن منصور:
" ثم وجدت بخط الشيخ حمد بن محمد بن حمد المنقور بيده سننقله بحروفه وصورته:
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا تاريخ أردت ضبطه لدعاء الحاجة إليها [ كذا ] في بعض الأوقات جملة من تاريخ للشيخ حمد بن بسام:
طلعة أبو طالب الشريف على نجد سنة إحدى عشرة وألف ،
وسنة القصب يوم يقتلهم الشريف محسن، وفي[1] سنة خمس عشرة وألف وهي التي نزل فيها ابن بسام العيينة من ملهم، وقتل فيها عبدالله بن عساكر، ومات فيها ابن عفالق قاضي في العيينة،

وفي سنة عشرين وألف مات فيها موسى بن عامر قاض في الدرعية[2]،
وسنة اثنتين وثلاثين وألف قتلة شيوخ مقرا[3] أولاد مفرج بن ناصر بعد جلدان بسنة[4]،
وفي سنة ثمان وثلاثين وألف وقعة العبيلا،
وفي سنة تسع وثلاثين وألف وقعة الحمير المسمات بالعوجا،
وشيخة حمد بن عبدالله بن معمر وسنة[5] أربع وثلاثين وألف
 ووقعة السلمية يوم محسن الشريف سنة ست وثلاثين وألف،
وفي سنة تسع وثلاثين تهدمت الكعبة المشرفة،
وفي سنة إحدى وأربعين وألف ظهر الشريف على نجد زيد وهو جلوي، وقتل ابن عبدلله، وملك نامي والترك إلى أن قدم الحاج فقتل، وولي زيد في مكة، وفيها قتلوا آل تميم في المسجد في القارة،
وفي سنة أربع وأربعين وألف باق بكر ولد علي باشا الحساء في أبوه،  وفيها قتل محمد بن عثمان بن عبدالرحمن راعي القارة[6] ،
وفي سنة خمس وأربعين وألف مناخ آل عساف وابن زهمول على الجبيلة،
وفي سنة ست وأربعين وألف وقيل: سبع وأربعين وألف قافلة جساس الذي أتت العارض[7] ولا اكتالت إلا من الخرج، وهي سنة الشهبة المسمى ( بلادان )،
وفي سنة ثمان وأربعين وألف وقعة بغداد يوم يفتحه السلطان مراد،
وفي سنة تسع وأربعين وألف مات الشيخ ناصر[8] قاض في الرياض،
وفي سنة إحدى وخمسين وألف وقعة ظلمة عظيمة مع حمرة لثمان بقين من عاشوراء ظن الناس الشمس غابت ولم تغب، وفيها بنيت العيينة يوم الظهرة[9] من آل برجس،
وفي سنة اثنين وخمسين وألف توفي عبدالله بن عبدالرحمن[10] قاض في العيينة، وتوفي أحمد بن عبدالله شيخنا[11] في طريق الحج، وفيها قتلة آل أبو هلال يوم البطحاء منهم: محمد بن جمعة[12]، وظهر فيها الحارث وركب له الشيخ محمد، وفيها سطوة مقرن الذي [ كذا ] قتلت بعدما قتلوا محمد بن مهنا الشيخ،
وفي سنة سبع وخمسين وألف ظهر زيد الشريف ونزل الروضة وفعل بأهلها ما فعل وشاخ فيها رميزان[13]، وشاخ تلك السنة: دواس بن معمر في العيينة بعدما قتل عمه ناصر، وقتل فيها مهنا بن جاسر[14]،
وفي سنة ثمان وخمسين وألف قتل دواس،
وفي سنة تسع وخمسين وألف ملك محمد العيينة، وتوفي فيها الشيخ محمد بن إسماعيل،
وفي سنة ثلاث وستين وألف قتلة أهل التويم يوم الشبول،
وفي سنة خمس وستين وألف قتلة مرخان قتله وطبان، وهي سنة هبران المسمى: شديدة الوشم[15]، وقيل أنه سنة أربع وستين وألف، ويحتمل أنه آخر سنة أربع وأول سنة خمس ، وهو الصواب كما حررنا[16]،
وفي سنة ست وستين وألف مناخ الحارث آل مغيرة لعقربا وهي المسماة: بالحج[17]، ولحقها شرايد من هبران، وذكر لي والدي أني بعد هبران بسنتين ولدت[18]،
وفي سنة تسع وستين وألف نزل زيد الشريف القريان بين التويم وجلاجل[19]، وفيها تزوج الشيخ سليمان بنت ابن بسام في العيينة،
وفي سنة سبعين وألف ولد إبراهيم ابن الشيخ سليمان،
وفي سنة اثنين وسبعين وألف طاح جدار البير على أهل العيينة، وهي سنة ربيع الخريف، وفيها قضة الشماسية[20]،
وفي سنة ست وسبعين وألف مات الشريف زيد بن محسن،
وفي سنة ثمان وسبعين وألف صلهام[21]،
 ودلهام سنة تسع وسبعين وألف[22]، وفيها توفي الشيخ ابن علي،
وفي سنة إحدى وثمانين وألف الأكيثال بين الفضول وآل ضفير في نجد،
وفي سنة اثنين وثمانين وألف الملتهبة بينهم أيضاً، وهي سنة الذهاب الكثير،
وفي سنة أربع وثمانين وألف قضبوا آل تميم الحصون ليلة أربعة عشر من شوال[23]،
وفي سنة خمس وثمانين وألف الوقعة المعروفة بجرمان[24]،
وفي سنة ست وثمانين والف ربيع الصحن وهو الوقت الشديد، وهو سنة قتلة الشيوخ محمد بن زا[25]    وراعي جلاجل وغيرهم، وفيها غبيبة بين بني خالد، وأما هدية فبعدها بسنة، وكثر في رجعان تلك الجراد وسمي جرادان، وفيها حدرة آل حديثة للحساء[26]،
وفي سنة سبع وثمانين وألف يوم الظلفعة بين الضفير والحارث،
وفي سنة تسع وثمانين وألف توفي الوالد محمد بن حمد المنقور لعشر بقين من شعبان، وهي سنة الدبا الكثير،
وفي سنة واحد وتسعين وألف حججت تلك السنة وهي بالجمعة،
وفي سنة اثنين وتسعين وألف حججت، وفيها أخذ الحارث الدواسر بالمروته[27]، وفيها قافلة هتيم وبني حسين، وقتل عدوان بن سويلم آل تميم، وقتلة ابن بحر في منزلة آل أبو هلال[28]، لآخر السنة قي القيض عدوان، وابن بحر في العمر أولها، ونحن إذ ذاك في الحج،
وفي سنة ثلاث وتسعين وألف حجتي الثالثة، وهي سنة يوم عنزة ، وفيها قتلوا آل حمد أهل منفوحة[29]،
وفي سنة أربع وتسعين وألف صولة محمد آل غرير على اليمامة، ونية الكمي يوم انقلابه والروضة على أهل الحصون المسمات زحيفة[30]، وقرائتي على الشيخ عبدالله الأولة مع ابن ربيعة وابنا[31]    ،
وفي سنة خمس وتسعين وألف قرائتي الثانية وحدي، وفيها قتلة سطوة الدلم، وانكسر الزاد عندنا بالقيض لما جونا آل كليب، وفيها قتلوا المزاريع في منفوحة،
وفي سنة ست وتسعين وألف ولي حمد بن زيد مكة، وانكسر التمر حتى صار قريب الوزنة، وكسف فيها القمر مرتين، وفيها قتلة أهل حريملاء يوم الكمي الأول، وقتلة ولد عمران راعي الغاط[32]، وطلعة آل أبو سعيد من قصرهم[33]،
وفي سنة سبع وتسعين وألف  قتلة عبهول، وقتلة أولاد وطبان ، وقتلة جيران أهل ضرما، وفيها ظهر أحمد بن زيد الشريف وفعل بعنيزة ما فعل،
وفي سنة ثمان وتسعين وألف كمن لأهل حريملاء أهل العيينة ثانياً، وفيها حرابة أهل الدرعية والعيينة ، ونية العمارية، وفيها مات محمد بن حمد راعي العيينة ، وأخذ آل عساف عند عرقة[34]، وفيها العجة الذي وقعت على القارة والروضة، وفيها قتل حمد بن عبدالله راعي الحوطة، وعلي بن محمد ، وحمد بن علي، وعلي بن سليمان ، واليابس عبدالله بن إبراهيم في المجمعة[35]، وولد ابن زامل بالفي [ كذا صوابه: الزلفي ] ، وقتلة آل دهيش[36]، وفيها مرض أهل جلاجل الذي مات فيه محمد بن مبارك وغيره[37] من أعيانهم،
وفي سنة تسع وتسعين وألف كثر فيها الجراد والفقع ، وقتل الخياري، ومات أحمد بن زيد الشريف وتولى السلطان بن إبراهيم، وارتفع الماء في سدير، وتقطع فيه ركايا وهدم فيه دور ، ورخص الزاد رخصاً لم نعرفه، ووصل التمر خمس وعشرين وزنة، والحب بواحدة، وفي الدرعية الحمر بألف وزنة، وفيها قال بعض الشعراء وهو عبدالله بن علي سيغدون [ كذا ] مؤرخاً تلك السنة:
بحمد الإله وشكر نعج                        لسحب تثج وأرض تمج
وتمر ثلاثة آصعه                                 بدفع المحلق فيها تزج
وبر فحرف بوسقينه                              وتاريخه ذا كساد يشج
جملة ذلك تسعة وتسعين وألف لأن ذلك الرخص في سنة [ تسعة ] وتسعين وألف، وفيها الصفار الذي أصاب جميع الزروع من القصيم إلى الخرج، وفيها قراءتي الخامسة، وفيها مات ابن بليهد، وقتل منصور وابنه في جلاجل[38]، وسطوة أهل شقراء في غسلة وقتل بينهم سبعة أحدهم الدعيجي، وفيها تولى أحمد بن غالب على مكة، وفيها أول ذي الحجة توفي الشيخ عبدالله بن محمد بن ذهلان، وأخوه عبدالرحمن، ووقع في الرياض من العارض موت شديد سيما مقرن في آخرها وأول السنة الأخرى،
وفي سنة مئة وألف وقع فيها انكسار الزاد وكثرة المواسيم، وذلك في أولها، وأتت الحواج الثلاثة على عنيزة، وجونا فيها بني صخر وشبة [ كذا ] بالحويل، طوم [ كذا ] شمر على ثمان بواحدة، وفيها صال محمد آل غرير على الخرج والفرع[39] ، وقتل جساس شيخ آل نبهان، ومات عبدالله راعي ثرمداء، وشاخ أخوه ريمان، وانكسر زاد سدير، وشري الحويل، وجانا من المواسم قبل الصيف: شمر وعنزة وبني صخر والفضول وآل ظفير وبني خالد، وأخذة جردة  ثنيان في باطن الروضة[40]، ووقع المزا [ كذا ] بين الفضول ومحمد حول سدير، وحصاره شير [ كذا ]  فيه نحو شهر ونصف، وفيها ولد عبدالرحمن بين القعايا [ كذا ] عشرة من الشهر المحرم، وفيها نية عنزة وأهل عشيرة[41]، وحصار آل غزي على سدير، وفيها قتل مرخان راعي الدرعية ، وكسف القمر مرتين أحدهما في رجب، والأخرى في الفطر،
ثم دخلت سنة واحد بعد المئة والألف مات في أولها إمام مسجدنا حمد بن علي، منتصف المحرم، وجانا البرد الشديد وسمي: سليسل، مع مطر، حتى أن المطر جمد على النخل والشجر، وكسر عسبان منها، وصار ابن صويط وابن صلال حولنا بالعرمة من الربيع إلى القيظ، وفيها نية عنزة يوم أخذ الطيار منهم، ثم ربطة منصور ربطه حسن بن غالب ثم فكه بلا خسر، وفيها خذ مقحم مرجيع [ كذا ] الحاج، وفيها أخذت الحاج العراقي بالتنومة أخذت الفضول وآل ضفير . إلى هنا ما وجدت بخط المنقور حمد بن محمد بن حمد المذكور أولاً.


[1] كذا بالواو، وهذا يوهم أن سنة القصب هي سنة 1011 ، وهذا خلاف ما عند ابن ربيعة وابن عباد.
[2] موسى بن عامر بن سلطان الباهلي، كذا بخطه على تملكه على الفروع لابن مفلح.
[3] كذا ، والصواب: مقرن، وهي بلدة معروفة قرب الرياض.
[4] كذا، وهو يوهم أن جلدان سنة 1031 ، والذي عند: ابن ربيعة وابن يوسف وابن عباد أن جلدان سنة 1032، أما الخبر نفسه فعند الفاخري وابن بشر أنه سنة 1033.
[5] كذا بالواو، والخبر عند ابن ربيعة سنة 1024.
[6] وتابعه الفاخري، أما ابن ربيعة فجعل حرب القارة سنة 1043.
[7] زاد في المطبوع: وسدير.
[8] في المطبوع  وابن ربيعة والفاخري: أحمد بن ناصر.
[9] في المطبوع: نية، وهو الصواب، وصغر (الظهيرة).
[10] في المطبوع وابن ربيعة: عبدالوهاب.
[11] في المطبوع وابن ربيعة: شيخها، أي العيينة.
[12] عند ابن ربيعة: يوم الشيوخ محمد بن جمعة.
[13] زاد في المطبوع: وقتل ماضي، والذي عند ابن ربيعة: وأظهر آل أبي راجح، وعند ابن يوسف أنها سنة ثمان، ولم يذكر الشريف أصلاً، وعكسه ابن عباد الذي ذكر الشريف فقط، وذكر أنه قطع بعض النخيل.
[14] في المطبوع: آل غزي.
[15] انفرد المؤلف بهذه التسمية،
[16] خالفه ابن ربيعة فجعله سنة 1061.
[17] في المطبوع وجميع التواريخ: الحجر.
[18] وفي نسخة أخرى قال المؤلف: ذكر لي والدي أني ولدت ثاني عشر ربيع الأول من سنة 1067.
[19] زاد ابن لعبون: وأخذ وأعطا، وقدم وأخر.
[20] الخبران عند ابن ربيعة سنة 1076، والثاني بلفظ: بنية شمالية القارة، وفي المطبوع من المنقور: قضة الشمالية الأولى، وعبر الفاخري وابن بشر بالهدم، وهو الصواب، ولعل صواب ما عند ابن ربيعة: نية، وزاد ابن منقور في المطبوع: يوم عبدالله بن محمد وعبدالله بن سيف.
[21] في المطبوع وابن ربيعة وابن يوسف أن سنة 1076 هي مبادئ صلهام، ثم ابن ربيعة ذكر أن سنة 1077 هي سنة صلهام.
[22] ووافقه ابن ربيعة وابن عباد، أما ابن يوسف فقد جعل دلهام سنة 1077.
[23] ووافقه ابن عباد، وهي عند ابن ربيعة سنة 1083، وزاد: وأظهروا مانع بن عثمان شيخ آل حديثة.
[24] كذا جعل: جرمان وقعة، وفي المطبوع جرمان مجرداً، وصرح ابن عباد بأنه وقت عظيم.
[25] كذا، وهو بلا شك زامل، وعند ابن ربيعة أنها سنة 1084 وتبعه من بعده.
[26] وافقه ابن عباد، وأما ابن ربيعة فعدها في سنة 1087.
[27] في المطبوع: المردمة.
[28] في المطبوع: في المنزلة فقط، وعند الفاخري: في المنيزلة الداخلة.
[29] في المطبوع: آل حمد بن مفرج في مسجد منفوحة.
[30] في نسخة: واجتمعت الروضة، وفيها نية الكمي منهم، وفي أخرى: اجتماعة الروضة على الحصون يوم الكمي، وفي المطبوع قبلها بسنة: فيها زحيفة يوم اللفيف، وعند ابن عباد: وفي سنة أربع وتسعين وألف زحيفة وهي اللغيف.
[31] كذا انقطع الكلام، وفي المطبوع: عبدالرحمن بن بليهد، والذي عند ابن ربيعة أن قراءته الثانية هو والمنقور على الشيخ عبدالله كانت سنة 1093.
[32] في المطبوع: في الغاط، وهو نسخة.
[33] وهذا الخبر لم أجد من أشار إليه من قريب أو بعيد، وليس هو في المطبوع، وكأن المقصود: جماعة رميزان في الروضة.
[34] كذا هنا، ونحوه في المطبوع قال: أخذهم عبدالمحسن الشريف، ويؤيده ابن عباد حيث قال: وقاد سعد الشريف على آل عساف وأخذهم بعرقة، والذي عند ابن ربيعة: وأخذ آل عساف لعرقة.
[35] عبدالله بن إبراهيم بن ناصر بن حمد بن إبراهيم بن حسين بن مدلج [ شجرة آل مدلج لابن لعبون ].
[36] وقع في سياق هذه الأحداث اختلاف في نسخ التاريخ، ففي نسخة: وفيها قتل أحمد بن عبدالله، وشاخ القعيسا، ثم حمد بن علي [ رئيس المجمعة ] قتل، وآل دهيش [ في المجمعة ] ثم علي بن سليمان [ بعدهم ] وعلي بن محمد [ عندنا ]، ما بين المعكوفتين أضيفت بخط مقارب، وفي نسخة أخرى: وفيها قتل أحمد بن عبدالله وشاخ القعيسا، وقتل أحمد بن علي راعي المجمعة، ثم آل دهيش بعده ثم علي بن سليمان بعدهم، ثم علي بن محمد عندنا، [ وسطا علي بن سليمان على المجمعة ] وهذه الجملة على الهامش بنفس الخط ولم يتضح هل هذا مكانها أو بعد: ثم آل دهيش.
[37] زاد في نسخة: وابن واصل، وقرن ابن ربيعة بين عبدالرحمن بن بليهد ومحمد بن مبارك في الذكر، وجاء في وثيقة وقف مريم بنت سليمان بن حماد بن عامر أن من مصاريف الوقف: مسجد عمها مبارك بن عامر، ومريم أخت إبراهيم.
[38] انفردت هذه النسخة بهذا الخبر عن باقي النسخ والتواريخ، والذي في المطبوع: ومات إبراهيم راعي جلاجل، وشاخ ابنه، وفي تاريخ ابن بشر نسخة مكتبة الملك عبدالعزيز على الحاشية بنفس الخط: وفيها مات إبراهيم راعي جلاجل، وتولى عبدالله ابنه، ولعل منصوراً هو جد آل منصور وآل خميس المعروفين في جلاجل اليوم، فإنه كان في طبقة أبناء إبراهيم بن سليمان أمير جلاجل، وله ابنان: مقرن وعبدالله.
[39] عدها ابن ربيعة في سنة 1099 ولفظه: على آل عثمان، وهو لقب آل زامل من قبل.
[40] تفرد به، وعند ابن ربيعة سنة 1096: فيها أخذ الظفير جردة ثنيان، زاد الفاخري: بن براك الغرير.
[41] في المطبوع: وفعل عنزة بعشيرة من تقطيع النخل وغيره ما فعلوا، وذكرها ابن ربيعة سنة 1099 وعبر بـ: قتال عنزة لعشيرة، أما ابن عباد فقال: لا أدري في تمام المئة أو في الأولى بعدها وعبر بـ: فضية عشيرة.